تأتي نتائج المباحثات السعودية ـ الأميركية، والتي أجريت على مستوى وزراء خارجية البلدين يوم أمس، في العاصمة الأميركية واشنطن، لتضيف المزيد من المؤشرات على اقتراب موعد قيام التحالف الدولي بالتدخل البري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش" في سورية. وهو الأمر الذي دعت إليه الرياض أخيرا وأعلنت استعدادها المشاركة فيه، وذلك على لسان العميد أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي.
وجدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، من واشنطن، تأكيده استعداد السعودية إرسال "قوات خاصة إلى سورية في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وترك الوزير السعودي تقدير التفصيلات العسكرية للمختصين بحسب قوله. وأشار وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، إلى أن مباحثات دولية تعقد بهذا الشأن.
وأشار الجبير إلى أن الولايات المتحدة قد رحبت باستعداد الرياض إرسال قوات برية لمحاربة "داعش" في سورية، معتبرا أن موقف واشنطن كان "مؤيدا وإيجابيا". وأكد وزير الخارجية السعودي أن دول التحالف الدولي لمحاربة "داعش" يتوقعون قيادة الولايات المتحدة للعملية البرية، "على أن تقوم المملكة بدور رئيسي فيها" بحسب الجبير.
وأشار الجبير كذلك إلى أن فكرة القيام بعملية برية في سورية، "جاءت من واشنطن".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، قد أوضح يوم أمس بأن الولايات المتحدة "ترحب بعرض السعودية إرسال قوات برية إلى سورية"، مضيفا بأن "التحالف الدولي يؤيد زيادة الشركاء لمساهماتهم في محاربة داعش".
وأكد كيربي أن أي عملية من هذا النوع "ستكون بقيادة أميركية" على أن ترسل واشنطن "عددا محدودا من الجنود إلى سورية... وستدعم فصائل محلية لمحاربة التنظيم".
وسيتم يوم غد الأربعاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل، التشاور حول إرسال قوات برية إلى سورية لمحاربة "داعش"، بين دول حلف شمال الأطلسي "الناتو". وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أعلن اليوم أن وزراء دفاع دول الحلف سيبحثون طلبا أميركيا بدعم جهود محاربة التحالف الدولي لتنظيم "داعش" في سورية والعراق، وذلك بتوفير بطائرات مراقبة "أواكس".
اقرأ أيضا: واشنطن والرياض تسعيان لوقف إطلاق النار بسورية بمحادثات ميونيخ